المنارة 7 || مؤسس علم الأجتماع ابن خلدون


ابن خلدون

ابن خلدون

 

من هو؟

 

عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون، واسمه خالد وانما أطلق عليه خالدون بغية التعظيم. ولد عام 1332 في تونس وأصله من حضر موت ثم نزح أجداده الى أشبيلية ثم الى تونس واستقروا فيها. عالم تاريخ ويعتبر المؤسس الأول لعلم الاجتماع والواضع الأول لأسسه سابقا بهذا أوغست كونت بما يناهز خمسة قرون الذي أعطى علم الاجتماع اسمه هذا. ويرجح الدكتور عبد العزيز أن الفهم الحركي لابن خلدون كان له أثره في ميلاد علم الاجتماع عند أوغست كونت.


حياته


نشأ ابن خلدون في بيت علم وحفظ القرآن في صباه على يد والده، وتعلم على يد أشهر العلماء في عصره كل من الأصول والفقه والحديث والفلسفة وعلم المنطق والرياضيات وعلوم اللغة من أدب ونحو وبلاغة.

قضى ابن خلدون خمسة وعشرين سنة من عمره موظفا حكوميا في شمال أفريقيا، ثم اتجه الى الوظائف العامة، والتحق فيما بعد بوظيفة كتابية في بلاد بني مرين، ثم عينه السلطان وقتها أبو عنان عضوا في المجلس العلمي بفاس، ثم ارتحل ابن خلدون الى غرناطة، ليعود الى الجزائر ويستقر في قلعة ابن سلامة لتبدأ مسيرته مع كتاب العبر، وتكون مقدمة هذا الكتاب أشهر ما كتب، ثم عاش أبع وعشرين سنة في القاهرة معلما وقاضيا مع استمراره في التأليف، ثم بعث الى اهله في تونس يستقدمهم الى القاهرة  ليقيموا معهم، فغرقوا جميعهم في الطريق فعظم الامر عليه واصابه حزن شديد الامر الذي جعله يستقل من القضاء والانقطاع للتدريس  والتأليف، ثم سافر مكة للحج، وعاد الى القاهرة مرة أخرى واستقر فيها حتى وفاته.

 

مؤلفاته


 كتب ابن خلدون العديد من المؤلفات كانت خلاصة خبراته، وأهم ما كتب:

 

1_كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر (المسمى بتاريخ ابن خلدون)


يتكون الكتاب من خطبة صغيرة ومقدمة وثلاث كتب، استغرق كتابته أربع سنوات، خمس أشهر منها في كتابة المقدمة، مقدمة ابن خلدون هذه تعتبر أشهر ما كتب والتي يظنها البعض كتابا منفصلا وليس كذلك.

والكتاب هو محاولة أولى من نوعها لفهم التاريخ العالمي من وجهة نظر علم الاجتماع

 

2_التعريف بابن خلدون ورحلاته شرقا وغربا

 

كتاب تناول سيرته الشخصية، وهو المفتاح الأول لمعرفة شخصية ابن خلدون. ولقد انفرد ابن خلدون بين مؤلفي العرب آنذاك باتخاذ مذكرات دونها يوما فيوم. وفيه نسبه وشرح كل ما عاناه في حياته حتى قبل وفاته بعام واحد.

 

ابن خلدون والسياسة
 

حين اشتغل ابن خلدون في السياسة لم تخلو هذه الفترة من غدر ونفاق وخيانة وهو أمر يكاد أكثر الباحثين يتفقون عليه، فمن المعروف عنه كونه لا يستقر في ولائه على شيء وكثيرا ما يتملق لأجل من يرجو منفعة منه ويبدي له امارات الإخلاص، وما ان يراه مهزوما أسرع الى خصمه الغالب يتملق اليه، وهو الأمر الذي جعل أهل المغرب ينقمون عليه ويعجبون حين تولى القضاء في مصر، وقال في هذا ابن عرفة (كنا نعد خطة القضاء على أعظم المناصب، فلما بلغنا أن ابن خلدون ولي القضاء عددناها بالضد من ذلك) ولكنه كان قد أحسن القضاء في الواقع. وأذكر قصة مفادها ان ابن خلدون كان في دمشق حتى إذا حاصر دمشق جيش تيمور لنك، فخاف على نفس، ليذهب الى السور ويتدلى من فوقه بحبل ثم مضى يتلمس مقابلة تيمور لنك وتملق له. وبرر ذلك بنظرية العصبية التي كان يؤمن بها، ويقول بأن الدول لا تقوم الا بالعصبية، وأن تيمورلنك كان وقتها أعظم ملوك الأرض قاطبة.


ابن خلدون وعلي الوردي


كتب على الوردي (منطق ابن خلدون) يشرح ويحلل فيه نظريات ابن خلدون بطريقة مبسطة وأيسر الى الفهم، اذ ان أسلوب ابن خلدون يعتبر فيه من الصعوبة، وربما قراءتك لهذا الكتاب قبل الغوص في مؤلفات ابن خلدون تعتبر مقدمة ممتازة.

 

وفاته


ضل ابن خلدون في مصر واستقر فيها ما يقارب الربع قرن، ثم توفي فيها في عمر الستة والسبعين عاما، في قبر غير معلوم مكانه في الوقت الحالي 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -